تم وضع حجر الأساس لسجاد برنتين بمدينة "كاشان" الإيرانية قبل حوالي ثلاثة عقود أي في عام 1991. وتم تحديد صنع مکائن "ماكويي" کمنطلق لهذا التحرك مما أدى إلى عرض أكثر من 100 جهاز من هذا النوع من المكائن على جميع أنحاء البلاد.
إن إنتاج السجاد الصناعي بـ 320 و480 مشط باستخدام مكائن "ماكويي" الموجودة، كان يعتبر الخطوة اللاحقة لأنشطة الشركة في حقل صناعة السجاد. هذا واقترن دخول رقعة الإنتاج، بدافع محوري وهو: "إنشاء الإبداع والخلق في تصميم وتنفيذ وعرض السجاد". فهكذا انطلقت مسيرة ظهور سجاد برنتين الحديث لتنشئ واحدا من مظاهر سجاد "كاشان" الحديث كجسر بين الأمس الرائع واليوم المبدع.
من المعروف أن هوية علامة (Brand Identity) تشمل جميع عناصر العلامة من البصرية وغير البصرية والمحسوسة وغير المحسوسة التي ترسمها كل علامة لغرض إنشاء وتحسين وتثبيت الصورة الذهنية الصحيحة والانطباع الصحيح منها في ذهن الزبون. فمن الطبيعي أن تكون مجموعة برنتين قد فكرت في هذا الموضوع بهاجس شديد مما يمكن ملاحظته في العناصر المتعددة لهوية اسمه التجاري. فالعنوان والرمز والشعار والمظهر والغرافيك وما إلى ذلك تأتي كلها لتدل على هذا الانسجام المفهومي والشكلي؛ وهو انسجام يفوق التماسك والتشابك في الرؤتين الحديثة والتقليدية، ساعيا إلى تقديم صورة شفافة ومحددة لأدائه المهني.
في الوقت الحاضر يعمل أكثر من مائة شخص ضمن مجموعة سجاد برنتين في مختلف المجالات سواء من الإنتاج والتصميم والتجارة والعلامة التجارية والشؤون الإدارية والمالية. ويتولى رئاسة مجلس إدارة الشركة في الوقت الحاضر سعادة السيد "منصور طريقت بناه" الذي يقوم حاليا هو وأبناؤه بتقديم الخدمات لصناعة السجاد الإيرانية. إن مصنع الإنتاج التابع لهذه المجموعة وبكونه مجهزا بـ 15 صالة ومنها مستودعات المواد الأولية والمنتوجات النهائية وصالة الإنتاج وكذلك كونه متمتعا بأكثر الأجهزة الحديثة تجهيزا مثل جهاز HCL93 1200 مشط بعرض 4 أمتار وجهاز CRP93 بعرض 5 أمتار و.. إلخ يقوم باستمرار بإنتاج أكثر السجاجيد الحديثة جودة.
هذه الكلمة لها معان مختلفة تتضمن وجوها مشتركة مثل "الصمود" و"حسن الصيت" و"الانتماء إلى وطن الأم". كما ومن معانيها أرض ترابية مكثفة ومسطحة تجري المياه في أخاديدها العميقة والمتوازية.
كما وعند البحث عن معاني "برنتين" نلاحظ اسم قائد إيراني شجاع ومقاتل مقدام خلق ملاحم في معارك القتال بوجه الإسكندر المقدوني.
أما وجه التسمية الآخر فهو يعود إلى القرية الوحيدة لمدينة رودان الواقعة في محافظة "هرمزجان" (جنوبي إيران) والتي كانت ولا تزال معروفة وحديث الساعة منذ القدم لدى علماء الأنثروبولوجيا لسبب حرص أهاليها على النمو والرقي والعمل على منع نشوء الأزمات والمصاعب.
إن شركة "برنتين" ومنذ دخولها الجاد في حقل صناعة السجاد جعلت إنشاء تصميم حديث اتجاهها الرئيسي ولكن ليس بالتوغل في أحراش الذكريات! وأنما بـ "نفخ روح الأصالة في جسد الحداثة"، الأمر الذي كان يبدو في الخطوات الأولى أمنية مستحيلة المنال، ولكن الإرادة العزومة لأصحاب الفكر والجهد من طاقم المجموعة قد حولت هذا الحلم إلى واقع ملموس على ساحة العمل. وهذا حدث متكامل ومتسارع باستمرار على مسار التقدم والرقي يكيف نفسه يوميا مع أذواق هواته أكثر فأكثر ولكن من نوع المذاق نفسه المعروف لدينا.
إن التعقد والأناقة والدقة مع التنوع والتجرؤ والإبداع، قد خلق تركيبة جذابة لهواة الفن البخلاء في الإعجاب، ليشاهدوا نقوش اليوم في مرآة الأمس ويتفرجوا على الفن العصري عبر نافذة اللذة في مذاق أجدادهم.
